الخميس، 7 نوفمبر 2024

البدانة تجر وراءها أمراضاً أخرى كثيرة


وباءٌ جديد بدأ يزحف إلى أعماق المجتمعات البشرية في كل دول العالم، وأخذ رويداً رويداً يتغلغل ويتجذر في أوساط البشر، فتحول اليوم إلى مرضٍ معترف به دولياً وبحاجة إلى رعاية وعناية سريعة للتخفيف من حدة تأثيره على الأفراد والمجتمعات، ومنعه من الانتشار في دائرة أوسع مما هو عليه الآن.

فهذا الوباء كان من علامات ومؤشرات حياة الرفاهية والترف في الغرب، وكان يدل على ولوج المجتمعات الغربية خاصة في سلوكيات خاطئة، والقيام بممارسات غير مستدامة صحية، كتناول الوجبات السريعة والمأكولات المشبعة بالدهون، والمشروبات المحلاة طبيعياً وصناعياً، وشرب الخمر والتدخين، إضافة إلى الجلوس ساعات طويلة دون حركة أمام شاشات التلفاز والهواتف الذكية وألعاب الفيديو.

ولكن عدوى هذه الحياة الغربية والثقافة الاستهلاكية المفرطة في مثل هذه العادات والممارسات اليومية ونمط الحياة غير المستدام انتقلت عدواها إلى جميع دول العالم بدون استثناء، ولذلك ظهر فيهم أيضاً هذا الوباء الجديد حتى عمَّ الكرة الأرضية برمتها.

هذا الوباء هو الوزن الزائد، والسمنة أو البدانة التي أصبحت الآن المؤشر على تبني واتباع الثقافة الغربية الاستهلاكية غير المستدامة، كما أنها تؤكد على خطورة تقليد الغرب في مثل هذه العادات السيئة والسلوكيات غير الصحية. فتفشي هذا الوباء بين البشر في كل دول العالم تؤكده التقارير والإحصاءات الدولية المنشورة، ومنها التقرير الصادر عن "المرصد العالمي للسمنة"(Global Obesity Observatory) التابع للمؤسسة الدولية للبدانة(World Obesity Foundation).

فقد أفاد المرصد العالمي للسمنة في تقريره لعام 2023 بأن نسبة السمنة عالية في معظم دول العالم، فمن أعلى النسب بين دول العالم هي الولايات المتحدة التي وصلت نسبة البدانة بين أفراد الشعب إلى 41.64%، في حين أن قطر جاءت في المرتبة رقم (11) بنسبة 40.79، والكويت في المرتبة (15) بنسبة 38.8، والمملكة العربية السعودية في المرتبة رقم (17) على المستوى الدولي بنسبة 38.13، والأردن بلغت النسبة 34.2، كما جاءت مملكة البحرين في المرتبة رقم (32) بنسبة 32.91، وأخيراً سلطنة عمان بنسبة 26.79% في المرتبة رقم (56).

 

وفي تقديري فإن خطورة هذا الوباء تأتي أولاً في الزيادة المطردة مع الزمن في عدد المصابين به في معظم دول العالم، وثانياً في أن هذا المرض يجر وراءه عللاً وأسقاماً أخرى كثيرة، وتصاحبه عدة أمراض مزمنة أخرى مستعصية، وقد تؤدي إلى مضاعفات تنجم عنها وفاة المريض، أي أن هذا المرض يهدد باقي أعضاء الجسم ويعرضها لمخاطر السقوط في أمراض جديدة.

 

أما المرض الأول الذي قد يأتي نتيجة للبدانة والوزن المفرط فهو عدة أنواع من السرطان. وهناك الكثير من الأبحاث الوبائية التي أشارت إلى وجود علاقة بين البدانة والتعرض لبعض أنواع السرطان، حيث أفادت بأن الإنسان البدين أكثر عرضة من غيره لمخاطر الوقوع في شباك السرطان. ومن هذه الدراسات، تلك المنشورة في مجلة (Nature Genetics ) في 28 أكتوبر 2024 تحت عنوان: " الاختيار المعتمد على السمنة للطفرات المحركة في السرطان". فهذه الدراسة قامت ببحث العلاقة بين البدانة والنمط الوراثي للورم، حيث ارتبطت السمنة بطفرات محددة في سرطان الرئة الغدي وسرطان بطانة الرحم، أي أن السمنة هي المحرك لعدم التجانس المسبب للمرض في بعض أنواع السرطان.  

 

والمرض الثاني فهو بعض أمراض القلب، ومنها فشل القلب(Heart Failure)، فقد نُشر بحث في 9 أكتوبر 2024 في المجلة الدولية للبدانة(International Journal of Obesity) تحت عنوان: "العلاقة بين السمنة وخطر الإصابة بمرض فشل القلب وضعف البطين الأيسر بين كبار السن"، وهذه الدراسة تشير إلى وجود العلاقة بين البدانة ومخاطر فشل القلب.

 

والمرض الثالث فهو من أمراض الجهاز التنفسي، وبالتحديد مرض كورونا، حيث نُشرت دراسة في 31 أكتوبر 2024 في المجلة الدولية للبدانة(International Journal of Obesity)  تحت عنوان: "العلاقة بين زيادة الوزن والسمنة وعدوى مرض كورنا"، وهذه الدراسة أشارت إلى أن البدانة تؤثر وتضعف جهاز المناعة عند الإنسان، مما يرفع من احتمال الإصابة بالعدوى من الجراثيم، وبالتحديد فيروس كورونا.

وأما المرض الرابع فهناك إجماع عند الأطباء عليه، وهو علاقة السمنة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث أفادت الدراسات إلى أن 4 من كل 5 مرضى مصابين بمرض السكري يعانون من زيادة الوزن والبدانة، كما أن العلماء يؤكدون بأن السمنة هي العامل الرئيس للإصابة بمرض السكري. ومن أجل التركيز على هذا الجانب، وتعميق التوعية الشعبية بهذا البعد من مرض البدانة، سيعقد في البحرين مؤتمر تحت عنوان "السكري والسمنة" في الفترة من 20 إلى 21 نوفمبر 2024.

وأما المرض الخامس فمتعلق بالجانب النفسي للإنسان، حسب الدراسة المنشورة في 18 أكتوبر 2024 في مجلة تقارير علمية (Scientific Reports) تحت عنوان: "مخاطر الاكتئاب والقلق والرغبة في الانتحار عند المرضى البدناء". وفي هذه الدراسة أفاد الباحثون على وجود علاقة بين البدانة والوقوع في أمراض نفسية، كالاكتئاب، والقلق، والميل نحو الانتحار.

وبالرغم من أن البدانة تُعد مرضاً مستقلاً في حد ذاته، إلا أنه لا يوجد إجماع في المجتمع الطبي على أسباب وعلاج المرض. أما بالنسبة للأسباب فهناك عدة عوامل تؤدي إلى الوقوع في وباء البدانة والوزن المفرط، منها الجينات الوراثية عند الفرد وقابليته لزيادة الوزن، ونوعية الميكروبات الموجودة في المعدة، ومنها العادات الغذائية السيئة من الافراط في تناول المواد الغذائية الدهنية والمشروبات الغازية المحلاة والسكريات بشكلٍ عام وشرب الخمر والتدخين، إضافة إلى عدم ممارسة الرياضة. وهذه العوامل تمت دراستها في البحث المنشور في 29 أكتوبر 2024 في المجلة الدولية للبدانة(International Journal of Obesity)  تحت عنوان: "السمنة لدى الأطفال: عوامل الخطر السلوكية والبيئية المرتبطة بمؤشر كتلة الجسم للأطفال بين 2 و 9 سنوات"، حيث سبرت الدراسة غور العلاقة بين زيادة الوزن والعوامل المتعلقة بالسلوك والبيئة، مثل أنماط الغذاء وممارسة الرياضة، وغيرهما. كما قامت دراسة أخرى بالتركيز على دور الرياضة في خفض الوزن، ونُشرت في 10 سبتمبر 2024 في مجلة (Nature Metabolism) تحت عنوان: "الرياضة على المدى الطويل لها آثار إيجابية على الأنسجة الدهنية في حالات زيادة الوزن أو السمنة".

 

وأما بالنسبة للعلاج فمنها تغيير أنماط حياة الإنسان من ناحية نوعية وكمية الغذاء وممارسة الأنشطة الرياضة، ومنها التدخل الجراحي، ومنها أخيراً الأدوية، مثل عقار "أوزمبيك"(Ozempic) المستخدم لمكافحة مرض السكري والبدانة في وقتٍ واحد.

 

ولذلك علينا في منع هذا المرض، وأمراض كثيرة أخرى، وتجنب الوقوع فيها أن نهتم كثيراً بالجانب الذي تحت أيدينا وتحت تصرفنا، وبإمكاننا القيام به بشكلٍ يومي، وبالتحديد اتباع نمط الحياة الصحي والمستدام، والتحول من سلوكيات ضارة إلى سلوكيات صحية، وتغيير الممارسات والعادات اليومية نحو الأفضل من الناحية الصحية. Top of Form

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

عَبَثْ أيدي الإنسان بالفضاء

 

لفت انتباهي كثيراً الخبر المنشور في صحيفة صينية تصدر في هونج كونج(South China Morning Post) في 25 أكتوبر تحت عنوان: "الأقمار الصناعية للصين في خطر بسبب المخلفات الفضائية الناجمة عن انفجار إنْتِلْسَات"، فهذا الخبر يخص كل دول العالم بدون استثناء، وينعكس مباشرة على حياة كل إنسان يعيش على هذا الكوكب.

 

ويتلخص هذا الخبر في أن الأقمار الصناعية الصينية التي تستخدم لأغراض عسكرية أو مدنية لمعرفة الأرصاد الجوية، أو الاتصالات، أو غيرهما التي تدور حول الأرض في "المدار الجغرافي الثابت" (geostationary orbit)، وهو مدار دائري يقع على ارتفاع 35785 كيلومتراً فوق خط استواء الأرض، قد تتعرض للدمار نتيجة لتحطم وتفكك القمر الصناعي الأمريكي للاتصالات (Intelsat 33e) فوق المحيط الهندي، كما أن هذا الانفجار للقمر الصناعي الأمريكي قد يهدد الآلاف من الأقمار الصناعية الموجودة في أعالي الفضاء. فهذا القمر الصناعي الذي يزن 6600 كيلوجرام ويستخدم في مجال الاتصالات عبر القارة الأوروبية وأفريقيا وآسيا قد تفجر وتحطم في 19 أكتوبر 2024 على ارتفاع قرابة 36 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض، وبعيدة نسبياً عن المدار الأرضي المنخفض، حيث معظم الأقمار الصناعية، وتحول إلى أجزاءٍ متناثرة بلغ عددها أكثر من 80 قطعة بأحجام مختلفة، علماً بأن سبب الانفجار غير معروف، فقد يكون اصطدام القمر الصناعي بملايين المخلفات الفضائية التي تحوم حول الأرض بسرعة فائقة، أو أنه تدمر بسبب انفجار وعطل داخلي.

 

فهذه الكارثة الفضائية التي حدثت اليوم ليست هي الأولى من نوعها، فهي تحيي عند العلماء وتُذكرهم بقضية التهديدات التي قد تسببها المخلفات الفضائية الموجودة في المدارات حول الأرض لهذه المكتسبات الإنسانية الفضائية التي استغرق إنجازها عقوداً طويلة من الزمن. كما إنها تؤكد جهل الإنسان وعدم إدارته السليمة والمستدامة للجوانب السلبية الناجمة عن أنشطته وبرامجه التنموية. فهو الآن في الفضاء الشاسع الواسع على ارتفاعات شاهقة فوق سطح الأرض يكرر الأخطاء التي قام بها منذ قرن ومازالت مستمرة بالنسبة لبيئات فوق الأرض من المحيطات والغلاف الجوي فوقنا مباشرة. فاعتبر الإنسان أن هذه البيئات واسعة، وشاسعة، ويمكن العبث بها كيفما يشاء دون رقيب أو حساب أو مردودات سلبية تنجم عنها، كما أن الإنسان اعتبر هذه البيئات بحجمها الذي لا يكاد أن ينتهي بإمكانها تحمل كل المخلفات الصلبة، والسائلة، والغازية التي يلقيها في بطنها وجسدها دون الإضرار بها على المدى القريب والبعيد.

 

وهذه النظرة القاصرة والضيقة هي التي تسببت في وقوع قضايا خطيرة منها تراكم المخلفات الصلبة في المحيطات وفي أعضاء أجسام الحياة الفطرية التي تعيش فيها، ومنها تدهور غاز الأوزون في طبقة الأوزون فوق سطح الأرض، ومنها التغير المناخي وسخونة الأرض. والآن نحن أمام قضية أخرى خطيرة جداً لا يعرف أحد مردوداتها على البشرية جمعاء، ولا يستطيع أحد التكهن بعواقبها الوخيمة على التنمية البشرية، ولكن هذه المرة ليست على سطح الأرض، أو في الغلاف الجوي، وإنما في آلاف الكيلومترات فوق سطح الأرض، في هذا الفضاء العظيم اللامتناهي.

 

فمنذ عام 1957 عندما أَطلقَ الإنسان القمر الصناعي الأول "سبوت نيك"(Sputnik)، أخذت عملية إطلاق السفن الفضائية، والأقمار الصناعية الصغيرة والكبيرة الحجم في ازدياد مطرد لم يسبق له مثيلاً في تاريخ البشرية. ففي عام 2022 كان هناك 6000 قمر صناعي يدور حول الأرض، مقارنة بزهاء 1400 قمر صناعي في عام 2015، ولكن تشير التقديرات على أنه بحلول عام 2030 ستكون هناك طفرة شديدة، حيث يقفز عدد الأقمار الصناعية إلى عدد مهول وهو قرابة 60 ألف قمر صناعي يحوم حول الأرض في الشارع الأرضي المداري المنخفض، حسب تقرير مكتب المحاسبة(Accountability Office) التابع للحكومة الأمريكية في 29 سبتمبر 2022 حول تقييم التأثيرات البيئية الناجمة عن الأقمار الصناعية.

 

فهذه الأعداد الكبيرة المتزايدة كل سنة تشكل ازدحاماً وكثافة مرورية لم يتصورها الإنسان من قبل في الفضاء حول مدارات الأرض، ولم تخطر على بال أحد، ولم يفكر فيها أي بشر، فتصبح كالاكتظاظ المروري غير المسبوق على سطح الأرض، وستقع حتماً الحوادث المرورية التي نشهدها في شوارع كل مدن العالم. ولذلك فاليوم إذا نظرت إلى السماء العليا، قد ترى أجساماً منيرة، أو قطاراً مضيئاً من الأجسام يسير في الفضاء، وكأن كل واحد منها يسبق الآخر ويريد اللحاق به. وقد تحسب للوهلة الأولى بأن هذه الأجسام، والنقاط المنيرة هي نجوم، أو أقمار طبيعية خلقها الله سبحانه وتعالى، ولكنها في الحقيقة هي الأقمار الصناعية التي وضعها البشر في المدارات الأرضية في الفضاء، وفي بعض الحالات قد تكون هي المخلفات الفضائية الناجمة عن الأقمار الصناعية التي لا تعمل وانتهت صلاحيتها، أو الناجمة عن الاصطدامات لهذه الأقمار في الفضاء العليا.

 

وخلال السنوات القليلة الماضية تمكن العلماء حتى اليوم من حصر وتوثيق أهم التهديدات التي تسببها هذه الأعداد المهولة من الأقمار الصناعية التي تحول حول الأرض، وبخاصة في "المدار الأرضي المنخفض"(Low Earth Orbit) على ارتفاع يتراوح بين 160 إلى 200 كيلومتر فوق سطح الأرض، كما يلي:

أولاً: ضاق "المدار الأرضي المنخفض" بهذه الأقمار الصناعية التي تُطلق كل يوم من جميع دول العالم، مما زاد من مخاطر وقوع الاصطدامات بين هذه الأقمار الصناعية.

ثانياً: تشير التقديرات المختلفة من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ومن "وكالة الفضاء الأوروبية"، ومن غيرهما من المنظمات الأممية وغير الأممية عن وجود كميات لا حصر لها من المخلفات الفضائية الناجمة عن هجر الأقمار الصناعية التي لا تعمل، وتلك الناجمة عن اصطدام هذه الأجسام في المدارات حول الأرض. فهذه الوكالات تفيد حسب آخر إحصاءاتها بأن عدد المخلفات التي حجمها أكبر من 10 سنتيمترات تزيد عن نحو 40 ألف قطعة، وهناك في الوقت نفسه قرابة مليون قطعة يتراوح حجمها بين 1 سنتيمتر إلى 10. فمع وجود هذه المخلفات التي تسبح في مدارات الأرض بسرعة عالية جداً جنباً إلى جنب، يزيد من احتمال وقوع حوادث الاصطدامات المرورية، ثم هذه الاصطدامات تولد أجساماً كثيرة أخرى، حسب نظرية وظاهرة كيسلر (Kessler Effect) التي طرحت عام 1978، ونُشرت في مجلة (Geophysical Research) في 1 يونيو 1978 تحت عنوان: "تكرار الاصطدامات للأقمار الصناعية: تولد حزاماً من المخلفات".

ثالثاً: هذه المخلفات بأحجامها وأنواعها المختلفة قد تخرج عن مسارها فتدخل الغلاف الجوي الأرضي وتحترق وتتحول إلى قطعٍ صغيرة قد تنزل على رؤوس الناس فتمطر عليهم مخلفات من الفضاء، كما حدث في ولاية فلوريدا الأمريكية(لمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى مقالي المنشور في أخبار الخليج في 29 مايو 2024 تحت عنوان: "مخلفات الفضاء تسقط على رؤوسنا"). وعلاوة على ذلك فإن احتراق الأجسام الصناعية في الغلاف الجوي يسبب تلوثاً لبيئة الغلاف الجوي، وبالتحديد طبقة الأوزون، حيث أكدت الأبحاث بأن هذه الأجسام مصنوعة من الألمنيوم وعندما يحترق يولد جسيمات دقيقة من أكسيد الألمنيوم الذي يؤثر على غاز الأوزون في طبقة الأوزون، أي أنها تهدد طبقة الأوزون التي تحمي الإنسان من أضرار الأشعة فوق البنفسجة، حسب الدراسة المنشورة في مجلة (Geophysical Research Letters) في 4 مايو 2024 تحت عنوان: "استنفاد الأوزون من حرق الأقمار الصناعية أثناء دخولها مرة ثانية في الغلاف الجوي".

رابعاً: وجود هذه الأقمار الصناعية بأعدادٍ كثيفة ومتزايدة تسبب مشكلات لغزو الفضاء الخارجي الواسع، كما أنها تسبب معوقات فنية لعلماء الفلك لاكتشاف ما وراء هذا الفضاء المشهود.

 

ولذلك نجد بأن أيدي الإنسان المفسدة في الأرض والمستبيحة لحرماتها امتدت الآن كثيراً وتوسعت تأثيراتها لتنتقل من سطح الكرة الأرضية براً، وبحراً، وهواءً إلى أعالي الفضاء الواسع الفسيح، ولا أدري إلى أين تمتد وتصل بعد سنوات قادمة؟