الأربعاء، 20 فبراير 2013

مازالت الأبحاث تنهمر عن التدخين


منذ أن دخلت السجائر إلى الأسواق على نطاقٍ واسع وكبير في مطلع العشرينيات من القرن المنصرم، لم تتوقف الأبحاث والدراسات الميدانية البيئية والطبية المتعلقة بالجوانب البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية للتدخين، وهذه الأبحاث أجمعت كلها وأكدت على حقيقة واحدة هي أن التدخين شديد الضرر على صحة الفرد والمجتمع وأن التدخين هو السبب الرئيس للإصابة بالسرطان والموت الجماعي للناس، وهذه الدراسات والجهود العلمية لسبر غور التدخين ستستمر ما دام هذا السم القاتل والآفة المرضية موجودة بين الناس، ولن تتوقف حتى توقف آخر سيجارة من البيع في الأسواق.

وفي كل يوم يكتشف العلماء أبعاداً خطيرة جديدة للتدخين، سواء أكان التدخين عن طريق السجائر مباشرة أو الشيشة أو غيرهما، وفي كل يوم يتعرف الباحثون على حقائق حول التدخين أكثر تهديداً لصحة المدخن ومن يعيشون معه عن الحقائق السابقة.

ومنها الدراسة المنشورة في يناير 2013 في المجلة الأمريكية الطبية المعروفة وهي مجلة نيو إنجلد الطبية(New England Journal of Medicine)، حيث غطت هذه الدراسة فترة زمنية طويلة جداً بلغت خمسين عاماً وشملت عينة من الناس وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف من المدخنين وغير المدخنين.

ويمكن تلخيص أهم الاستنتاجات في النقاط الربع التالية:
أولاً: التدخين يسبب وفاة 25% من النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 69 سنة.
ثانياً: عدد الموتى بين المدخنين وصل إلى قرابة ثلاثة أضعاف عددهم من بين غير المدخنين.
ثالثاً: التدخين أدى إلى انخفاض معدل عمر الإنسان قرابة عشر سنوات، أي أن التدخين قلل من عمر الإنسان عقداً من الزمن.
رابعاً: التوقف عن التدخين كلياً قبل أن يبلغ الإنسان الأربعين من العمر، يُخفض من احتمال موت المدخن بسبب التدخين، وهذا يشير إلى أن الموت بسبب التدخين يمكن منعه إذا عزف المدخن عنه في الوقت المناسب. 

وختاماً، إذا أردت أن تُعَمِّر فتعيش طويلاً فعليك بالتوقف فوراً عن التدخين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق