الاثنين، 23 يناير 2012

لا تأكل اللحم!


إذا أردتَ أن تحافظ على سلامة بيئتك فعليك الامتناع عن تناول اللحم!

فقد دعا رئيس اللجنة شبة الحكومية الدولية حول التغير المناخي الناس في جميع أنحاء العالم إلى التوقف تدريجياً عن أكل اللحوم من أجل خفض إنبعاثات الغاز المسئول عن ارتفاع درجة حرارة الأرض وإحداث التغير المناخي، وهذا الغاز هو ثاني أكسيد الكربون.

وتَنطلق هذه الدعوة من تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والذي يفيد أن مزارع تربية الحيوانات، كمزارع الأبقار والدواجن و الأغنام والخنازير تنبعثُ منها نحو 18% من مجموع إنبعاثات الغازات المعنية بالتغير المناخي، أي أن مزارع الحيوانات تُعتبر من المصادر الرئيسة لهذه الملوثات، مقارنة بالمصادر الأخرى كوسائل النقل، من سيارات وقطارات وسفن وطائرات والتي تُمثل كلها مجتمعة نحو 13% فقط من إنبعاثات الغازات المسئولة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقد أكد على هذه الحقيقة أيضاً المقال الذي نُشر مؤخراً في مجلة الشبيجل(SPIEGEL)الألمانية تحت عنوان: "البقرة قنبلة مناخية".

وهذه النسبة العالية لانبعاث الغازات من تربية المواشي تأتي من عدة مصادر كما يلي:
أولاً: رعي المواشي وتربيتها في المزارع المخصصة لذلك تحتاج إلى مساحات كبيرة من الأراضي، ولذلك تضطر بعض الدول إلى قطع الغابات لاستخدامها للرعي أو زراعة الأعلاف الغذائية لإشباع هذه الحيوانات. ولا شك بأن لقطع الغابات تأثيرات كبيرة على البيئة وعلى المناخ العالمي، حيث إن هذه الأشجار تقوم بدورٍ مشهود في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث من أنشطتنا اليومية ومصانعنا ووسائل نقلنا.

ثانياً: مخلفات الحيوانات ينبعث منها غاز أكسيد النيتروز، وهو يُعد من أشد الغازات التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، إضافة إلى ذلك ينبعث من الحيوانات غاز الميثان، والذي له دور أيضاً في ارتفاع درجة حرارة الأرض.   

ولذلك فإن هذه الدعوة إلى التوقف عن أكل اللحوم سليمة ومنطقية، ولكنها يجب أن تُوجه إلى الدول الغنية في المقام الأول لكي تقلل من تناول الهمبيرجر والستيك، فالدول الفقيرة وشعوبها الجائعة لا تجد أصلاً اللحم لكي تأكله، وإذا وجدت اللحم فلن تستطيع شراءه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق