الخميس، 23 يناير 2014

احذر من هاتفك النقال



هاتفك النقال الذي لا يفارقك شبراً واحداً، وتَحْمله معك في جيبك طوال الليل والنهار، يُعد مرتعاً خصباً لتجمع وتراكم الملوثات الكيميائية، كما يعتبر في الوقت نفسه مخزناً دافئاً، ومحضناً آمناً لنمو وتكاثر الملوثات الحيوية كالبكتيريا والفيروسات والفطريات.

والآن وفي الوقت نفسه، ومع ارتفاع وتيرة استخدام الأطفال والشباب والكبار لأجهزة شاشات العرض واللوحات الإلكترونية كالآي باد(iPads) وغيرها، فإن ما يحدث لهاتفك النقال من مخاطر تراكم الملوثات عليها وانتقالها من إنسان إلى آخر، قد يقع أيضاً للآي باد الذي أصبح رفيق درب الأطفال والشباب في السفر والحضر، وينتقل من يدٍ إلى أخرى، ومن مُستخدم إلى آخر، ومن طفلٍ إلى صاحبه.  

فالمشكلة تكمن في أننا نحمل هذه الأجهزة معنا أينما كُنا وطوال الوقت، فهي معنا في المكتب والمطبخ، وفي الحمام، سواء أكان الحمام الخاص بِنا في المنزل، أو أي حمامٍ عام يدخله السليم والسقيم في المطعم أو المجمع أو الحديقة، أو صالة الألعاب، كما أننا جميعاً أصبحنا لا نستغني عنها صغاراً وكباراً، حتى ولو كُنا على فراش المرض.

فهذه الظاهرة المستجدة جعلت الأطباء وعلماء البيئة ينتبهون إلى المخاطر والمردودات البيئية والصحية التي قد تنجم عن الإسراف في استخدام هذه الأجهزة، حيث قاموا بدراستها بشكلٍ عملي ميداني دقيق ونشر نتائجها في المجلة الأمريكية للتحكم في العدوى(American Journal of Infection Control) في العدد الصادر في نوفمبر 2013 تحت عنوان:"منع العدوى من استخدام الهواتف النقالة". 

وقد تمخضت عن هذه الدراسة حقيقة هامة يجب أن ننتبه إليها جميعاً ونقف عندها كثيراً، وهي أن هذه الأجهزة في حالة سوء استخدامها ستكون من مصادر الإصابة بالأمراض، ووسيلة من وسائل نقل العدوى بين الناس.

وتفادياً لسلبيات هذه الظاهرة والمردودات الصحية التي قد تقع عنها، علينا أن نُرشد ونحسن استخدام هذه الأجهزة الإلكترونية الحديثة، سواء أكانت الهواتف النقالة، أو أجهزة الآي باد، أو أجهزة ألعاب الفيديو اليدوية، أو غيرها من الأجهزة التي يمكن أن تنتقل من إنسان إلى آخر.  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق