الخميس، 10 يناير 2013

سمكة جديدة اسمها باراك أوباما


سمكة أمريكية جديدة، وُلدتْ في مياه الأنهار العذبة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأُعطيت لها الجنسية الأمريكية فور ولادتها، وسموها باراك أوباما، واسمها اللاتيني العلمي هو إثوستوما أوباما (Etheostoma obama).

وتخليدْ اسم باراك أوباما على هذه السمكة الوليدة وعلى هذا الاكتشاف الجديد هو نوع رمزي من التشريف والتقدير لهذا الرئيس الأمريكي، فلم يحظ إلا أربعة رؤساء ونواب رؤساء من قبله بهذا الاعتراف والتقدير الكبيرين، وهم تدي روزفلت، وجيمي كارتر، وبل كلينتون، وأل جور، وذلك لجهودهم ومساهماتهم المشهودة في حماية البيئة وصيانة مواردها.

وقد أفاد العالمان اللذان اكتشفا هذه السمكة الجديدة، وهما ريك ميدِن(Mayden) وستيف ليمَن(Layman) من قسم الأحياء بجامعة سينت لويس(Saint Louis) الأمريكية، أنَّ هذا التكريم يأتي تتويجاً لجهود الرئيس أوباما في مجال حماية البيئة وثرواتها الفطرية الطبيعية، إضافة إلى دعوته الحثيثة والمتواصلة لتبني مصادر الطاقة النظيفة غير الناضبة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وقد قام العالمان بنشر تفاصيل هذه السمكة في مجلة متحف ألباما للتاريخ الطبيعي(Bulletin of the Alabama Museum of Natural History) في 29 نوفمبر 2012.

فهذه السمكة لا يزيد طولها عن 50 مليمتراً، ولونها برتقالي فاقع وبها بقع زرقاء مشهودة، وتعيش في أنهار أمريكا السريعة، وموطنها الأصلي نهري دك(Duck) وبافالوا(Buffalo) في ولاية تنسي(Tennessee)، وهي من نوع الأسماك التي يطلق عليها “النًّبْلة” أو السهم، وذلك لاندفاعها وحركتها السريعة من نقطة إلى أخرى بين الصخور القاعية.

وهذا الاكتشاف الجديد يؤكد لنا أنه بالرغم من الطفرة الكبرى في أعداد الجامعات ومراكز البحوث في كل أقطار العالم، وبالرغم من الأعداد الهائلة من الدراسات والبحوث التي تُجرى يومياً على الحياة الفطرية، إلا أن الإنسان مازال يجهل الكثير من أسرارها وخفاياها ويكتشف في كل يومٍ أنواعاً جديدة من الكائنات الفطرية بشقيها النباتي والحيواني، مما يشير إلى التنوع الحيوي الكبير الموجود على الكرة الأرضية وعظمة الله جلت قدرته في خلقه وإبداعه في تصويره وتكوينه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق