الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

أمريكا دولة ديكتاتورية

من يعتقد بأن الولايات المتحدة الأمريكية دولة تؤمن بالديمقراطية وتنفذ المبادئ والأسس التي تقوم عليها الديمقراطية وحكم الأغلبية فهو مخطئ.

فأمريكا قد تعتقد بالديمقراطية وتطبقها على المستوى القومي وفي داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن على المستوى الدولي وعلى مستوى منظمات الأمم المتحدة الدولية فهي دولة ديكتاتورية تستخدم قوتها العضلية لتُجبر الدول وتبتزهم لتبني مواقفها وآراءها السياسية، بل وتُخوفهم وترهبهم من أجل أن تقوم باقي دول العالم بالتصويت في القضايا الدولية بما يتفق ويتوافق مع رؤيتها واتجاهاتها.

فمن قبل قال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في حربه المزعومة ضد الإرهاب لكافة دول العالم، إما أن تكونوا معنا أو ضدنا، أي أن بوش يُعلن بأن دول العالم ليست لها حرية الرأي والكلمة والموقف السياسي الخاص بها، فعلى جميع الدول أن تنتهج سياسة أمريكا وتتبنى موقفها، وإلا ستكون عدوة لأمريكا، وستقوم بإعلان الحرب عليها، فأين الديمقراطية وحرية التعبير والرأي في هذا الإعلان الأمريكي؟

واليوم يأتي الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ليعلن أمام العالم نفس الإعلان الذي صرح به بوش، ولكن هذه المرة مع منظمة أممية دولية هي اليونسكو، أو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.

فأعلنت أمريكا على لسان وزارة خارجيتها بأنها ستُوقف الدعم المالي لليونسكو بسبب تصويت الدول بالأغلبية الساحقة لقبول فلسطين كعضو دائم في هذه المنظمة. فهي بذلك تبتز وتعاقب المنظمة ودول العالم أجمع مالياً لأنها طبقت الديمقراطية، كما إنها في الوقت نفسه تهدد لمقاطعة هذه المنظمة على سلوكها الديمقراطي!

فهل هذا التوجه والسلوك يأتي من دولة تؤمن بالديمقراطية؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق