الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

سقوط لندن في امتحان البيئة


سقطت لندن في امتحان جودة الهواء الجوي على مستوى المدن الأوروبية، حيث حصلت على درجة إجمالية هي “ساقط” أو  “F”، وكانت النسبة أقل من 59% حسب سلم الدرجات المئوية، وهذه النتيجة المُحرجة لمدينة لندن العريقة تشير إلى أن لندن تُعتبر من أسوأ المدن الأوروبية من ناحية نوعية وصحة الهواء الجوي الذي يتعرض له المواطن.

فقد أكدت الدراسة المنشورة مؤخراً حول جودة الهواء الجوي خلال الفترة من 2005 إلى 2010 في 17 مدينة في القارة الأوروبية، أن أفضل مدينة هي برلين الألمانية حيث احتلت المرتبة الأولى، وجاءت مدينتا ميلان وروما الايطالية في مؤخرة قائمة المدن، ووقعت لندن في أسفل القائمة، ولكن قبل ميلان وروما.

وقد اعتمدت الدراسة في تقييمها لنوعية الهواء الجوي على تسعة معايير رئيسة من بينها جهود كل مدينة في خفض نسبة انبعاث الملوثات إلى الهواء الجوي، واستخدام المدينة لوسائل النقل التي تنبعث منها نسب منخفضة من الملوثات، إضافة إلى تبني المدينة للأدوات والوسائل الاقتصادية لتشجيع وتحفيز المواطنين والمؤسسات والمصانع على خفض التلوث. 

وفي الحقيقة فإن هذا التدهور المزمن لجودة الهواء في الكثير من مدن قارة أوروبا، ينعكس بشكلٍ مباشر على الوضع الصحي للناس من حيث تعرضهم للأمراض المزمنة، من بينها أمراض الجهاز التنفسي والقلب والسرطان. وقد كشفت هذه الدراسة إلى أن هذا الهواء الفاسد في بعض المدن الأوروبية يؤدي إلى موت نصف مليون أوروبي موتاً مبكراً بشكلٍ سنوي، ويكلف أوروبا قرابة 790 بليون يورو سنوياً.

والآن، فإن نتائج هذه الدراسة تضع عمدة مدينة لندن والمسئولين عن تنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية في أغسطس 2012 في حرجٍ وقلقٍ شديدين، وخاصة أننا على أبواب موعد إقامة هذه الألعاب، ولا بد من إجراء تحسينات جوهرية وجذرية على نوعية الهواء الجوي لكي تنجح البطولة، ويتمكن اللاعبون من تحطيم الأرقام الأولمبية القياسية السابقة، فلندن اليوم في سباق مع الزمن، فمن سيفوز؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق