ولكن هذه السنة تحول التسوق إلى ساحة للقتال والعنف للحصول على الأسبقية في الدخول إلى المحلات التجارية في كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية. ففي محلات وال مارت في مدينة لوس أنجلوس جُرح أكثر من 20 شخصاً بسبب استخدام امرأة لرذاذ الفلفل على أعين المتسوقين الآخرين، لتَكون هي في مقدمة الطابور، فتدخل المحل أول متسوقة عند فتح الأبواب. وفي مدينة كنستون(Kinston) بولاية نورث كارولاينا وقع العكس، حيث اضطر رجل الأمن استخدام رذاذ الفلفل، وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق جموع المتسوقين الذين تجمهروا بطريقة غير نظامية عند أبواب المجمع التجاري، بل واضطر إلى اعتقال بعض المتسوقين الذين استخدموا العنف للدخول.
وفي مدينة تلسا(Tulsa) بولاية أوكلاهوما، ومدينة ديفن بورت(Davenport) بولاية أيوا تدافع آلاف الأمريكيين أمام المحلات والمجمعات التجارية وتزاحموا أمام أبوابها بطريقة همجية وجنونية، كادت تودي بحياة البعض منهم.
وفي محلات ميسي(Macy) المعروفة في مدينة نيويورك وقف أكثر من عشرة آلاف أمريكي منتظرين فتح المحل، وفي أحد محلات وال مارت في نيويورك تم اعتقال أمريكي بسبب العراك الذي وقع بين المتسوقين المنتظرين في الطابور.
ولا شك بأن هذه المظاهر غير الحضارية التي تقع في دولة متقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية تعكس عدة أمور، من أهمها الوضع الاقتصادي المتدهور الذي تعاني منه الولايات المتحدة الأمريكية، سواء على مستوى المحلات التجارية، أو على مستوى غالبية الشعب الأمريكي، ولولا هذه الأزمة المالية الخانقة لما رأينا مثل هذه المظاهر العنيفة في دولة تدعي التحضر وحفظ النظام كأمريكا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق