الاثنين، 21 نوفمبر 2016

التلوث يُعَجِّل من ظهور تجاعيد وجْهِك




يُعرِّض الكثير من الناس، وبخاصة النساء، حياتهم للخطر من خلال إجراء عمليات جراحية تجميلية للوجه، سواء بنفخ الشفاه، أو شد الوجه وإزالة التجاعيد والخطوط والبُقع التي تنكشف على الوجه وتحت العينين عندما يَهن عَظم الإنسان ويشتعل رأسه شيباً، وفي حالات أخرى يلجأ هؤلاء الناس إلى "الكريمات" المختلفة المنتشرة في الأسواق والتي قد تهدد صحتهم من خلال التعرض للسموم والملوثات الموجودة فيها من أجل تحسين البشرة والجلد، وإزالة معالم الشيب وطول العمر وعلامات كبر السن.

 

ولكن العلماء اكتشفوا اليوم أن تجاعيد الوجه وخطوطها المحفورة فيه لا تظهر فقط بشكلٍ طبيعي نتيجة لكبر السن وتقدم الإنسان في العمر، وإنما تنكشف قبل أوانها ووقتها لسببٍ جديدٍ آخر لم يتوقعه العلماء، ولم يخطر على بال بَشَر، وهو تعرض الإنسان للملوثات التي يتشبع بها الهواء الجوي، ثم سقوط هذه الملوثات وترسبها على سطح الجلد من مصادرها الكثيرة المتعددة والمختلفة.

 

فتأثير الملوثات على الجلد من العلوم الحديثة والاكتشافات الجديدة التي لا يعرف العلم عنه كثيراً، فتلف الجلد وظهور مؤشرات وعلامات الشيب والتجاعيد أصبح الآن من مؤشرات المدن الملوثة ومن علامات ارتفاع نسبة التلوث في هواء المدن، أي أن التغيرات التي تنكشف على وجه الإنسان دليل ومؤشر على ارتفاع درجة التلوث.

فمن الأسباب التقليدية المعروفة منذ سنوات بتأثيراتها الضارة المباشرة على الجلد هي التلوث الفيزيائي والمتمثل في الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، حيث حذر العلماء قديماً من تهديد أشعة الشمس للجلد وإصابته للأمراض المزمنة والمستعصية، ومنا سرطان الجلد.

واليوم أكدت دراسة منشورة في 15 مايو من العام الجاري في مجلة حدود علوم البيئة(Frontiers in Environmental Science)تحت عنوان: "تلوث الهواء والجلد"، أن التعرض المتكرر ولفتراتٍ طويلة من الزمن للملوثات الموجودة في الهواء الجوي له تأثيرات جمة وخطيرة على الجلد، كما أفادت دراسة أخرى أُجريت على الناس في ألمانيا والصين بأن غازات أكاسيد النيتروجين التي تنبعث من السيارات ومحطات توليد الكهرباء تجعلك تحس بمعاناة الشيب وتشعر بآلام كبر السن قبل وقته، فهي تُعجل من طول العمر وظهور علاماته على الوجه، مثل زيادة البقع الداكنة على الجلد والوجه أو الخدين.

 

والآن بعد أن أكد العلم دور تلوث الهواء الجوي في انكشاف علامات كبر السن وظهور مؤشرات الشيب على الجلد، فستهرع شركات إنتاج مساحيق التجميل والزينة وستتنافس في سرعة صناعة كريمات خاصة تدَّعي حِفاظها على الجلد من التلوث وحماية الإنسان من ظهور علامات الشيب المبكر، وستُطلق عليها كريمات "إزالة بُقع التلوث"، أو كريمات "حماية الجلد من التلوث"، ولذلك فاحذروا من مثل هذه المنتجات الاستهلاكية القادمة ولا تستعجلوا في استخدامها. 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق