الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

شمبو جونسون و جونسون


أجيال من البشر في جميع أنحاء العالم استعملوا الشامبو الخاص بالأطفال والمعروف بـ جونسون و جونسون(Johnson & Johnson)، إضافة إلى المنتجات الأخرى المتعددة التي تقدمها هذه الشركة العريقة، وبخاصة للأطفال.

فشمبو جونسون وجونسون الذي ذاعت شهرته في كل الدول لعدم تأثيره على الأطفال وعدم ذرفه للدموع، يواجه الآن تحديات كبيرة في نوعيته وسلامته من الناحية الصحية على الأطفال.

فقد نشرت بعض جمعيات حقوق المستهلك والجمعيات البيئية والطبية في الولايات المتحدة الأمريكية تقارير تدعو إلى مقاطعة هذا الشمبو المشهور لاحتوائه على مركبات كيميائية شديدة السمية للإنسان، وبخاصة للأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من ضعف في الجسم والمناعة الطبيعية.

فقد أكدت هذه التقارير بعد إجراء تحاليل مخبرية للشمبو ومنتجات أخرى للشركة، أنها تحتوي على مستويات منخفضة من مادتين سامتين تسببان السرطان للإنسان.

أما المادة الأولى فهي مركب عضوي يحتوي على النيتروجين والكلور، ويُطلق عليه إسم الكويتوريم-15(quaternium-15)، وهي عبارة عن مركبٍ يعمل كمادة حافظة ومعقمة تقتل البكتيريا والجراثيم الأخرى وتوضع في المنتجات التجميلية ومنتجات التبرج والزينة، ولكن ينبعث منها مركب يسبب السرطان للإنسان هو الفورمالدهيد(formaldehyde).

والمادة الثانية فهي مركب كيميائي خطر جداً ومسرطن يعرف بالديكسين(1,4-dioxane).

وقد اعترفت جونسون و جونسون بوجود هاتين المادتين، وأكدت إلى أنها قد صنعت منتجات أخرى بديلة، ولكنها أغلى سعراً ولا تحتوي على هذه السموم، وأَطلقت عليها بمنتجات جونسون الطبيعية، مما يعني أن المنتجات العادية التي تصنعها، والأقل سعراً مازالت تحتوي على هذه المواد المسرطنة.

وهذا يعني أن العائلات الفقيرة التي لا تستطيع شراء منتجات جونسون و جونسون الطبيعية لارتفاع سعرها، عليها أن تُعرِّض أطفالها لهذه السموم حتى تقوم الشركة، ولا ندري متى سيكون ذلك، بإزالة هذه المواد الخطرة من منتجاتها!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق