الأحد، 4 ديسمبر 2011

لماذا يخاف الغرب من الإسلاميين؟


الحقيقة التي أراها أمامي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، أن الانتخابات عندما تكون حرة ونزيهة فإن الأفراد ذات التوجهات الإسلامية الخالصة والصادقة يفوزون دائماً في الانتخابات.

فقد فاز الإسلاميون قبل عقود في الجزائر، ثم فازت حماس في فلسطين، واليوم يفوزون في تونس، والمغرب، ومصر، فلماذا يخاف الغرب وأذناب الغرب من فوز الإسلاميين في الانتخابات الديمقراطية التي يدعون هم إليها؟

فالأسباب في نظري هي كما يلي:
أولاً: الإنسان المسلم الملتزم يدخل الانتخابات لوجه الله سبحانه وتعالى وابتغاءً لمرضاته، وليس من أجل هوىً شخصي، أو تحقيق مكسبٍ فردي، أو من أجل مصلحة حزبية ضيقة. فهو يدخل العمل النيابي لتحقيق الصلاح للمجتمع كله ولكافة أفراده دون تمييزٍ أو تفريق، ويعمل من أجل بناء الأمة برمتها، بدءاً بالفرد والأسرة والمجتمع، ويجاهد لرقيها بين الأمم والشعوب الأخرى، وهذا ما لا تريده الدول الغربية خاصة، فهم يريدون فساد أمتنا وأفرادها، وتأخر مجتمعاتها أخلاقياً وعلمياً.

ثانياً: الإنسان المسلم الملتزم حقاً يعتز بدينه وأمته، ويستقي قوته من رب العالمين، وليس من البشر والأمم الأخرى، فهو يسعى لتَكون أمته في مقدمة الأمم وليس في مؤخرتها، ولا يقبل الذل والمهانة من أي أحد، ولا يقبل الخضوع والسجود لأحد، دولة كبرى كانت أم دولة صغرى، والدول الغربية تريد منا المهانة والخنوع والتبعية لها ولأفكارها وثقافتها البالية.

ثالثاً: الإنسان المسلم الملتزم لا يبيع شعبه وأمته بعرضٍ من الدنيا قليل، ولا من أجل شهوة عابرة زائلة، فهو أمين على موارد الأمة وثرواتها وأموالها، ويحافظ على مكتسباتها، أما الدول الغربية فتريد من المسلم أن يُعرض ثروات بلاده للبيع رخيصاً، أو حتى بالمجان من أجل أن يبقوه هو على كرسيه، سواء أكان كرسياً نيابياً أم كرسياً حكومياً.

ولهذه الأسباب تريد الدول الغربية ديمقراطية بثوبٍ محدد من ناحية المقاس والتفصيل، بحيث يُناسب من يَتبِعون نهجهم وثقافتهم ويطيعون أوامرهم حرفاً بحرف، وشبراً بشبر، وذراعاً بذراع ولو دخلوا جحر ضبٍ لدخلوه معهم.   
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق