الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

تـَجَـنـبُوا كريمات تبييض الوجه



داهمت السلطات الصحية في مدينة نيويورك الأمريكية بعض المتاجر الصغيرة المتناثرة في أحياء المدينة والتي تبيع أدوات التبرج والزينة، وصادرت منها 12 نوعاً من منتجات التجميل التي تستخدمها النساء، وبخاصة دهون أو كريمات تفتيح وتبييض بشرة الوجه.

فقد اكتشفت السلطات المعنية أن هناك مشكلة بيئية وصحية لدى فئة من المواطنين في نيويورك، حيث ترتفع في أجسامهم نسبة الزئبق المعروف بخطورته وسُميته العالية، وقد جاء هذا الاكتشاف عن طريق دراسة منشورة في مجلة شؤون صحة البيئة في العدد الصادر في يونيو 2011، والتي أجريت على عينة مكونة من 1840 من المواطنين الأمريكيين القاطنين في مدينة نيويورك من خلال تحليل البول ومعرفة تركيز الزئبق فيه، وهذا النوع من التحليل يعكس مدى تعرض الإنسان للزئبق ويعد مؤشراً على وجوده في أعضاء الجسم.

فقد بلغ أعلى تركيـز في النـساء اللاتي يـنحدرن أصلاً من جمهورية الدونوميكا(Dominican Republic)، أو من جزر الكاريبي، حيث وصل إلى 50 ميكروجراماً من الزئبق في اللتر من البول، وهذه تعتبر نسباً عالية جداً تؤكد التعرض مباشرة لمصدر من مصادر الزئبق.  

وبعد إجراء المقابلات الشخصية مع الذين يعانون من ارتفاع مشهود في الزئبق والتعرف على عاداتهم وسلوكياتهم اليومية والمنتجات التي يستخدمونها، تبين أن المصدر الرئيس والمباشر هو كريمات تبييض وتفتيح البشرة إضافة إلى بعض أنواع الصابون التي تم إدخالها من جمهورية الدونوميكا.

فعند تحليل هذه المنتجات تأكد ارتفاع تركيز الزئبق فيها، حيث كان التركيز في الكريم المستخدم لتفتيح الجلد 4.2 جرام من الزئبق في المئة الجرام من الكريم، أو 41600 ميكروجراماً من الزئبق في الجرام من الكريم، في حين أن المعايير المسموح بها هي 1 ميكروجرام من الزئبق في الجرام.  

ولذلك لا بد من أخذ الحذر والحيطة عند استخدام هذه الدهون والمساحيق التجميلية، والتأكد قبل استعمالها من نوعها ومنشئها، إضافة إلى معرفة تركيز المواد السامة والخطرة التي يمكن أن تدخل في مكوناتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق