الجمعة، 26 أغسطس 2011

حـيـوانات واشـنـطـن ترصـد الزلزال



نَشرتْ صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية مقالاً في 25 أغسطس تحت عنوان "لغز حديقة الحيوان: كيف عرفت القردة والطيور بأن الزلزال قادم؟"، وهذا المقال عبارة عن مقابلة صحفية لمجموعة من العاملين في حديقة الحيوان الوطنية في العاصمة الأمريكية واشنطن.

فقد لاحظ هؤلاء العاملون قبيل الزلزال التاريخي الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء الموافق 23 أغسطس بقوة قدرها 5.8 درجة على مقياس رختر للزلازل(Richter scale)، أن معظم الحيوانات من القردة، والفيلة، والغوريلا، والثعابين، والنمور، والطيور يقومون بحركات غريبة لم يشاهدوها من قبل قط، ويطلقون أصواتاً مزعجة غريبة، فقد تغيرت سلوكياتهم وتصرفاتهم فجأة واحدة ودون سابق إنذار، وبعد هذه المشاهدات الغريبة بعدة ثوان وقع هذا الزلزال.   

وهذه الملاحظات الغريبة التي ظهرت على الحيوانات قبيل الزلزال تؤكد أن الله سبحانه وتعالى قد وهب لهذه الحيوانات حواساً خارقة غريبة تتميز عن الناس وتختلف عنه من حيث سماع أصواتٍ لا يستطيع الإنسان سماعها، أو رصد حركات أرضية لا يتمكن الإنسان من اكتشافها، أو رؤية أشياء لا تقدر حواس وقدرات الإنسان مشاهدتها، أو تحسس أمواج كهرومغناطيسية لا تستطيع قدرات الإنسان أن تكتشفها، أو حتى اكتشاف أورام في جسم الإنسان لا تستطيع الأجهزة الحديثة اكتشافها في مراحلها المبكرة جداً.

وقد أكد من لا ينطق عن الهوى وإنما هو وحي يوحي، رسولنا العظيم عليه أفضل الصلاة والتسليم في أحاديث عدة عن هذه الظاهرة والأحاسيس والمواهب غير العادية التي تتميز بها الحيوانات والبهائم.

ومن هذه الأحاديث ما ورد في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها حين قالت: "دخلَتْ عليَّ عجوزان من عُجُز يهود المدينة، فقالتا لي: إن أهل القبور يعذبون في قبورهم! فكذّبتهما ولم أنعم أن أصدقهما، فخرجتا، ودخل عليّ النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقلت: يا رسول الله، إن عجوزين....، وذَكرتْ له الخبر، فقال: صَدَقَتَا، إنهم يعذّبون عذابًا تسمعه البهائم كلها، فما رأيته بعدُ في صلاة إلا يتعوذ من عذاب القبر".

وفي حديث آخر، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم أصوات الديكة فَسَلُوا الله من فضله فإنها رأت مَلَكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوّذوا بالله من الشيطان، فإنها رأت شيطانًا".

ونتيجة لذلك فقد زادت أبحاث العلماء في السنوات الأخيرة لسبر غور هذه الظاهرة الفذة والاستفادة من الحيوانات والحشرات والطيور في مجالات متعددة يعجز الإنسان وتعجز أجهزته العلمية عن اكتشافها والتعرف عليها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق